وقلتُ له ارفعها إليك وأحْيها | بروحك واقتته لها قيتة قدرا |
يدل عليه قوله: ﴿وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا﴾ (٢)، وقوله: ﴿وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا﴾ (٣)، وهذا القول معنى قول أبي روق (٤).
وقال أبو عبيدة: معناه أنَّه كان إنسانًا بإحياء الله -عز وجل- إياه (٥)، يدل عليه قول السدي: ﴿وَرُوحٌ مِنْهُ﴾ أي: مخلوقًا منه، أي: من عنده.
وقيل: معناه: ورحمة منه، جعل الله سبحانه عيسى -عليه السلام- رحمة لمن تبعه، وآمن به، يدل عليه قوله تعالى في المجادلة ﴿وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ﴾ (٦) أي: وقواهم برحمة منه.
وقيل: الروح: الوحي، أوحى إلى مريم بالبشارة، وأوحى إلى جبريل بالنفخ، وأوحى إليه أن بن فكان، يدل عليه قوله في النحل: ﴿يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ﴾ (٧) يعني: بالوحي، وقال في حم المؤمن: ﴿يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ﴾ (٨)، وقال: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا
(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٦/ ٣٦، والبيت في "ديوانه" (٢٤٦)، "لسان العرب" لابن منظور (روح)، وذكره السيوطي في "المزهر" ١/ ٥٥٦.
قوله: واقتته لها قيتة قدراً؛ أي: انفخ في النَّار بروحك نفخاً قليلاً، شيئاً فشيئاً.
(٢) الأنبياء: ٩١.
(٣) التحريم: ١٢.
(٤) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٢/ ٢٦١.
(٥) "مجاز القرآن" ١/ ١٤٤، ولفظه: أحياه الله، فجعله روحًا.
(٦) المجادلة: ٢٢.
(٧) النحل: ٢.
(٨) غافر: ١٥.
قوله: واقتته لها قيتة قدراً؛ أي: انفخ في النَّار بروحك نفخاً قليلاً، شيئاً فشيئاً.
(٢) الأنبياء: ٩١.
(٣) التحريم: ١٢.
(٤) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٢/ ٢٦١.
(٥) "مجاز القرآن" ١/ ١٤٤، ولفظه: أحياه الله، فجعله روحًا.
(٦) المجادلة: ٢٢.
(٧) النحل: ٢.
(٨) غافر: ١٥.