أسلم وأبو روق: نزلت هذِه الآية في أُميّة بن أبي الصلت الثقفي (١).
وكانت قصّته: أنّه كان في ابتداء أمره قد قرأ الكتب، وعلم أن الله مرسل رسولا في ذلك الوقت، فرجا أن يكون هو ذلك الرسول، فلما أرسل محمدا - ﷺ - حسده، وكان قصد بعض الملوك، فلما رجع مرَّ على قتلى بدر، فسأل عنهم فقيل: قتلهم محمد، فقال: لو كان نبيا ما قتل أقرباءه، فلمّا مات أميّة أتت أخته فارعة رضي الله عنها رسول الله - ﷺ - فسألها رسول الله - ﷺ -: عن وفاة أخيها. فقالت: بينا هو راقد أتاه آتيان، فكشطا سقف البيت قد نزلا، فقعد أحدهما عند رجله، والآخر عند رأسه. فقال الَّذي عند رجله للذي عند رأسه: أَوعَى؛ قال: وَعَى. قال: أزكا؟ قال: أبي. قالت: فسألته عن ذلك؟ قال: خير أريد بي، فصرف عني. ثمّ غشي عليه فلما أفاق قال:
كل عيش وإن تطاول دهرا | صائر مرة إلى أن يزولا |
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي | في قلال الجبال أرعى الوعولا |
إن يوم الحساب يوم عظيم | شاب فيه الصغير يومًا ثقيلا (٢) |
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٢١ عن عبد الله وسعيد والكلبي.
(٢) انظر: "الزهرة" لابن داود الأصبهاني (ص ٨٣)، "نهاية الأرب في فنون الأدب" للنويري ١٣/ ٢٣٣.
(٢) انظر: "الزهرة" لابن داود الأصبهاني (ص ٨٣)، "نهاية الأرب في فنون الأدب" للنويري ١٣/ ٢٣٣.