والتحميد، فقال النبي - ﷺ -: "سبحان الله العظيم".
وخر ساجدًا (١)، ثم دعا الكتَّاب، وكتبوها من ليلتهم.

= الأنعام بمكة ليلاً، جملة، ونزل معها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح" وليس في جميعها لفظ: التحميد. وعلي بن زيد ضعيف، كما في "تقريب التهذيب" (٤٧٣٤). ويوسف بن مهران بين الحديث، كما في "تقريب التهذيب" (٧٨٨٦) فالإسناد ضعيف.
(١) أخرج ابن الضريس في "فضائل القرآن" (١٩٥) والمستغفري في "فضائل القرآن" ٢/ ٥٤٤ (٧٨٢) كلاهما، من طريق أبان بن أبي عياش، عن شهر بن حوشب، قال: سمعت ابن عباس يقول: (أنزلت سورة الأنعام جميعا بمكة، فتبها موكب من الملائكة؛ يشيعونها، قد طبَّقوا ما بين السماء والأرض، لهم زجل بالتسبيح، حتى كادت الأرض أن ترتج، من زجلهم بالتسبيح ارتجاجًا. قال: فلما سمع النبي - ﷺ - زجلهم بالتسبيح رهب من ذلك، فخر ساجدّا، حتى أنزلت عليه.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه أبان بن أبي عياش: قال ابن حجر: متروك من الخامسة، مات في حدود الأربعين ومائة.
انظر: "تقريب التهذيب" (١٤٢) ورواه ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب، أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" ٥/ ١٧٥ (٢٢٩٨) من طريق ليث، عن شهر ابن حوشب قال: ونزلت سورة الأنعام ومعها زجل من الملائكة، قد نظموا السماء الدنيا إلى الأرض. وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤ وزاد نسبته للفريابي وعبد بن حميد، عن شهر.
وليث هو: ابن أبي سليم، قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: ليث بن أبي سليم مضطرب الحديث، ولكن حدَّث عنه الناس.
قال فيه ابن حجر: صدوق، اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه؛ فترك.
"العلل ومعرفة الرجال" (٢٦٩١)، "الجرح والتعديل" ٧/ ١٧٩، "المجروحين" ٢/ ٢٣١، "تقريب التهذيب" (٥٦٨٥).
والحديث بهذا الأسناد ضعيف جدًّا؛ لما بيَّنا من حال رواته. =


الصفحة التالية
Icon