الحسن: حكم فيه بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وحكم فيه بالنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي، وحكم فيه بالجنة لمن أطاعه وبالنار لمن عصاه.
وقال عطاء: حكيم بما حكم فيه من الأرزاق والآجال وبما شاء (١).
٢ - قوله -عز وجل-: ﴿أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا﴾ الآية
قال ابن عباس رضي الله عنهما: لما بعث الله -عز وجل- محمدً- ﷺ - رسولًا، أنكرت الكفار، وقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرًا مثل محمَّد، فأنزل الله -عز وجل- ﴿أَكَانَ لِلنَّاسِ﴾ (٢) أهل مكّة، والألف فيه للتوبيخ (٣) ﴿أَنْ أَوْحَيْنَا﴾ (أن) في محل الرفع و (أوحينا) صلة له، تقديره: أكان للناس عجبًا إيحاؤنا ﴿إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ﴾ محمَّد.

(١) انظر ما تقدم في تفسير الحكيم في "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١١٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٣٠٥ نقلًا عن المؤلف.
(٢) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥٣٥ لابن جرير وابن أبي حاتم وأبي الشَّيخ وابن مردويه.
وهو عند الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٨١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٢٢ من طريق أبي روق، عن الضَّحَّاك، عن ابن عباس.. به.
وذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٧٠)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٢٠، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٣٣١ - ٣٣٢.
(٣) انظر "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٢٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٣٠٦.


الصفحة التالية
Icon