وسأل ابن الكوّا (١) عليًا - عليه السَّلام - عن ذلك قال: كلمة رضيها الله لنفسه (٢).
قال المفسرون: هذِه الكلمة عَلَمٌ بين أهل الجنَّة وبين الخدّام في الطَّعام، فإذا اشتهوا شيئًا من الطَّعام والشراب قالوا: سبحانك اللَّهم، فأتوهم في الوقت بما يشتهون، على مائدةٍ ميلٍ في ميل، فإذا فرغوا من الطَّعام والشراب حمدوا الله -عز وجل- على ما أعطاهم، فذلك قوله -عز وجل-: ﴿وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (٣)، ولم يرد آخر كلام

= جرير والديلمي والخطيب في "الكفاية".
وهو في "جامع البيان" للطبري ١١/ ٩٠، "الكفاية" للخطيب (ص ٣٣٦) من طريق طلحة بن يَحْيَى بن طلحة، عن أبيه، عن طلحة بن عبيد الله به.
وأخرجه الطبري أيضاً في "جامع البيان" ١١/ ٩٠ من طريق موسى بن طلحة، عن أبيه.. به.
وفي إسناده سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى، عامة أحاديثه لا يتابع عليها، وروى أحاديث مناكير كما في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٤/ ١٠١، "تهذيب التهذيب" ٤/ ١٧٣.
(١) عبد الله بن الكواء، من رؤوس الخوارج، قال البُخاريّ: لم يصحّ حديثه، وقال ابن حجر: وله أخبار كثيرة مع على وكان يلزمه ويعييه في الأسئلة، وقد رجع عن مذهب الخوارج وعاود صحبة علي.
"ميزان الاعتدال" للذهبي ٢/ ٤٧٤، "لسان الميزان" لابن حجر ٣/ ٣٢٩.
(٢) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٢٠٧ لابن أبي شيبة وابن المنذر.
وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٩٠ من طريق ابن إدريس، عن قابوس، عن أبيه.. به.
(٣) عزاه السيوطي ٣/ ٥٣٩ لابن جرير وابن المنذر وأبي الشَّيخ، عن ابن جريج. وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٨٩ من طريق حجاج، عن ابن جريج.. بمعناه.


الصفحة التالية
Icon