وقرأ ابن عباس - رضي الله عنه -: (ولا أنذرتكم به) (١) من الإنذار، وهو دليل قراءة الحسن.
﴿فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا﴾ أي: حينًا، وهو أربعون سنة ﴿مِنْ قَبْلِهِ﴾ من قبل نزول القرآن، ولم آتكم بشيء ﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ أنَّه ليس من قبلي.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: نبيٌّ رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -وهو ابن أربعين سنة، وأقام بمكة ثلاث عشرة سنة (٢) وبالمدينة عشرًا، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة (٣).

= بالوجهين، قال أبو عمرو الداني في "التيسير" للداني (ص ١٢١): قنبل (ولأدراكم به) بغير ألف بعد اللام، وكذلك روى النقاش عن أبي ربيعة عن البزي، وبذلك أقرأني أبو القاسم عنه، والباقون بالألف.
وانظر أيضاً "البدور الزاهرة" لعبد الفتاح القاضي (ص ١٤١).
(١) "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٦١)، "جامع البيان" للطبري ١١/ ٩٧.
(٢) من (ت).
(٣) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥٤١ لابن أبي شيبة والبخاري والترمذي.
وقد أخرجه عبد الرَّزاق في "المصنف" ٣/ ٥٩٨، وأحمد في "المسند" ١/ ٢٤٩، ٣٦٤، ٣٧٠ (٢٢٤٢، ٣٥٠٣)، والبخاري في مناقب الأنصار، باب مبعث النَّبيّ - ﷺ - (٣٨٥١)، وفيه، باب هجرة النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة (٣٩٠٢، ٣٩٠٣)، ومسلم في الفضائل، باب كم أقام النَّبيّ - ﷺ - بمكة والمدينة (٢٣٥١)، والترمذي في المناقب، جاب سن النَّبيّ وابن كم حين مات (٣٦٥٢)، والبيهقيّ في "السنن الكبرى" ٦/ ٢٠٧، وفي "دلائل النبوة" ٧/ ٢٣٨، والبغوي في "شرح السنة" ١٤/ ٥٤ من طرق عن ابن عباس.. بنحوه.


الصفحة التالية
Icon