(وقال الحسين (١) بن علي: هو رسول الله - ﷺ -) (٢).
وقال الحسن وقتادة: هو لسان رسول الله - ﷺ - (٣).
قال محمد ابن الحنفية: قلت لأبي: أنت التالي. قال: وما تعنى بالتالي؟ قلت: قوله تعالى: ﴿وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ﴾ قال: وددت أني هو ولكنه لسان رسول الله - ﷺ - (٤).
وقال بعضهم (٥): الشاهد صورة النبي - ﷺ -، ووجهه ومخايله؛ لأن كل من كان له عقل ونظر إليه علم أنه رسول الله - ﷺ - (٦).

= ٣/ ٤٣، وابن قتيبة كما في "تأويل مشكل القرآن" ١/ ٢٠٩، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٧٤، لدلالة قوله تعالى: ﴿وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً﴾ [هود: ١٧]. قال الطبري:
وذلك أن نبي الله لم يتل قبل القرآن كتاب موسى ونسبه البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٦٧ لأكثر المفسرين.
(١) في (ك): الحسن.
(٢) ساقطة من (ن).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٧٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠١٤.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٧٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠١٥، والطبراني في "المعجم الأوسط" ٧/ ٢٢٤.
واختار ابن كثير أن المراد: هو ما أوحاه الله إلى الأنبياء، وجعل القولين -أنه جبريل أو محمد - ﷺ - متقاربين؛ لأن كلًّا منهما بلغ رسالة الله. انظر: "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٥٦.
(٥) ذكره ابن حبيب في "تفسيره" (١٠٥ ب)، واستحسنه وقال: رأيته في بعض التفاسير ولا أدري من قائله. وانظر: "الوسيط" للواحدي ٢/ ٣٤٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٨٦.
(٦) ساقطة من (ن).


الصفحة التالية
Icon