حدثنا ابن الجارود (١)، عن حبيب بن يسار (٢)، عن زاذان (٣) قال سمعت عليًّا يقول: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو كسرت لي وسادة -يقول ثُنِيَتْ (٤) - فأجلست عليها، لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم (٥). والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي، إلا وأنا أعرف له آية تسوقهُ إلى جنّة أو تقوده إلى نار. فقام رجل فقال: ما آيتك يا أمير المؤمنين التي نزلت فيك؟ قال: ﴿أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ﴾ ورسول الله - ﷺ - على بينة من ربه، وأنا شاهد منه (٦).

(١) صوابه أبو الجارود، وهو زياد بن المنذر أبو الجارود: الأعمى الكوفي، رافضي كذبه يحيى بن معين، وقال أحمد والنسائي: متروك الحديث، وقال البخاري: يتكلمون فيه، وقال ابن عبد البر: اتفقوا على أنه ضعيف الحديث منكره، ونسبه بعضهم إلى الكذب، مات بعد سنة (١٥٠ هـ).
انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري ٣/ ٣٧١، "تهذيب الكمال" ٩/ ٥١٧، "ميزان الاعتدال" ٢/ ٩٣، "التقريب" (٢١٠١).
(٢) حبيب بن يسار الكوفي، الكندي، وثقه ابن معين، وأبو زرعة، وابن حبان، وأبو داود، روى له الترمذي والنسائي.
انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري ٢/ ٣٢٧، "الجرح والتعديل" ٣/ ١١٠، "الثقات" لابن حبان ٤/ ١٤٣، "تهذيب الكمال" ٥/ ٤٠٥، "التقريب" (١١٠٩).
(٣) زاذان، أبو عمر الكندي البزاز الكوفي، صدوق، يرسل، وفيه شيعية.
(٤) في الأصل: تثنيت. والتصويب من (ن).
(٥) في (ك): أهل القرآن بقرآنهم.
(٦) [١٤٩٥] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدًّا. آفته أبو الحسين النصيبي، وأبو الجارود كذابان.


الصفحة التالية
Icon