﴿يَاأَبَتِ﴾ قرأ أبو جعفر وابن عامر بفتح التاء في جميع القرآن (١) على تقدير: يا أبتاه (٢).
وقرأ الباقون بالكسر؛ لأنَّ أصله يأبه على هاء الوقف، والجزمُ

= أخرجه الترمذي ٥/ ٢٩٣، في كتاب التفسير، باب من سورة يوسف، والنسائيُّ في "السنن الكبرى" ٦/ ٣٦٨ كلاهما من طريق الفضل بن موسى به.
وقال الترمذي: حديث حسن. وأخرجه أحمد في "المسند" ٢/ ٤١٦، والبخاري في "الأدب المفرد" (٦٠٥)، وابن حبَّان في "صحيحه" ١٣/ ٩٢، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣٤٦ كلهم من طرق عن محمَّد بن عمرو به.
وأخرجه البخاري في الأنبياء، باب قوله تعالى: ﴿وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا﴾ (٣٣٥٣)، ومسلم في الفضائل، باب من فضل يوسف (٢٣٧٨).
كلاهما من طريق أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة بنحوه.
(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٣٤٤)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٢٤٤)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٩٣، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٢٦٢).
(٢) قاله الفراء -في أحد قولين- وهو قول قطرب وأبي عبيد وأبي حاتم.
وحذف الألف والهاء لأنه من باب الندبة.
ورده الزجاج: بأن الندبة هنا لا معنى لها، واختار أن هذا من باب الإضافة إلى نفسه، وحذف الياء؛ لأنَّ الياء تحذف في النداء. واختار سيبويه والفراء -في قوله الآخر- أنهم شبهوا الهاء التي هي بدل الياء بالهاء التي هي علامة التأنيث. كما تقول يا طلحة.
كما قال النابغة:
كِلِيْنِي لِهَم يَا أُمَيْمَةَ نَاصِبِ وليلٍ أُقَاسِيْهِ بَطِيءِ الكَوَاكِبِ
انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٢١، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٩٠، "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ٣٧٨، "التحرير والتنوير" ٦/ ٢٠٦، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٤٣١.


الصفحة التالية
Icon