﴿وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ﴾ بالخلة وإنجائه من النار، (وإسحق) قال عكرمة بأن نجاه (١) من الذبح، وفداه بذبح عظيم (٢).
وقال الباقون: بإخراج يعقوب والأسباط من صلبه (٣). ﴿إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾
ولهذا قيل: العرق نزاع، والأصل لا يخطئ (٤).

(١) في (ن)، (ك): بانجائه.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٦١، وحكاه في "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٨٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ١٢٩.
وهو قول مقاتل: انظر: "تفسيره" (١٥٠ ب).
واختاره الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٦٠، وابن عطية في "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٣٩.
والصواب أن الذبيح ليس هو إسحاق لقوله تعالى: ﴿فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ﴾. فأثبت أنَّه سيعقب.
ينظر "زاد المعاد" لابن القيم ١/ ٧١ فقد ذكر عشرين وجهاً تدل على هذا.
وانظر: أيضاً: "الإسرائيليات والموضوعات" لأبي شهبة (٣٥٣).
(٣) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٦ أ)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢١٦.
قال ابن عباس: يتم النعم بالنبوة. انظر: "البسيط" للواحدي (١٠١ أ)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٨١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١٢٩.
وقال سعيد ابن جبير: من تمام النعمة دخول الجنة. أخرجه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧/ ٢١٠٤).
(٤) انظر: "الأمثال" للميداني ٢/ ٥٥، "خزانة الأدب" لعبد القادر البغدادي ٤/ ١٤٧، "موسوعة أمثال العرب" ٤/ ٣٦١. ويضرب في ميل الإنسان إلى أصله.


الصفحة التالية
Icon