ولا واحد لها من لفظها كالنفر والرهط (١). ﴿إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ خطأ بين (٢) من إيثاره يوسف وأخاه علينا (٣).
٩ - ﴿اقْتُلُوا يُوسُفَ﴾
اختلفوا في قائل (٤) هذا القول.
فقال وهب: قاله شمعون. وقال كعب: دان. وقال مقاتل:

= وقاله جماعة من أهل اللغة منهم أبو عبيد وابن قتيبة.
انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ٢/ ٤٥ (عصب)، "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٣٩٩، "الصحاح" للجوهري ١/ ١٨٢ (عصب).
(١) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٣٦٤، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٦٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١٣٠.
(٢) في (ن): مبين.
(٣) قاله ابن زيد كما في "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٨٣، والكلبي كما في "البسيط" للواحدي (١٠١ ب)، ونحوه عن السدي، أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٠٥.
واختاره الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٦٣.
وقال مقاتل: الضلال هنا بمعنى الشقاء -يعني: شقاء الدنيا- واحتج بقوله: ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ﴾ [القمر: ٤٧].
قلت: واتفق أهل التفسير أنهم لم يريدوا ضلال دينه، إذ لو أرادوه لكانوا كفاراً. انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٩٣، "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٣٩٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١٣١.
قال ابن عطية: وكان حب يعقوب ليوسف -عليه السلام- وبنيامين لصغرهما وموت أمهما، وهذا من "حب الصغير من فطرة البشر". انظر: "المحرر الوجيز" ٧/ ٤٤٠.
(٤) في (ن): تأويل.


الصفحة التالية
Icon