قال امرؤ القيس (١):

فَلَمَّا أَجَزْنَا سَاحَةَ الحيِّ وانْتَحى بنا بَطْنُ خَبْت ذِي قِفَافٍ عَقَنْقَلِ
أراد: انتحى بنا (٢).
﴿لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ يعني: أوحينا إلى يوسف (٣) لتصدقنَّ رؤياك، ولتخبرنّ إخوتك بصنيعهم (٤) هذا، وما فعلوه بك، وهم لا يشعرون بوحي الله إليه، وإعلامه إياه ذلك، وهذا معنى قول مجاهد (٥).
(١) البيت في "ديوانه" (٢٤١)، "القصائد العشر" (٨٦)، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٧٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٢٨٨، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٤٥٣.
(٢) زيادة من (ن)، (ك).
(٣) كون الموحى إليه يوسف هو الَّذي عليه الأكثر من المفسرين، وهو اختيار الطبري وابن عطية. انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٥٧٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٥٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٤١٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٩١.
والقول الثاني: أن الضمير عائد إلى يعقوب. انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٥٣.
والأول أظهر لتأييد السياق له. ويدل عليه قوله في آخر السورة: ﴿قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ﴾ آية ٨٩.
(٤) في (ن): بصنعهم.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٧٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٠٩، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ١٤. =


الصفحة التالية
Icon