دليله قراءة عبد الله (نَنْتَضِلُ) (١).
وقال السدي (٢) وابن حيان (٣): نشتد.
﴿وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ﴾ بمصدق (٤) (٥) ﴿لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ﴾ لسوء ظنك بنا وتهمتك لنا (٦)، وهذا قميصه ملطخ بالدم، فذلك قوله تعالى:
١٨ - ﴿وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ﴾
أي: بدم هو كذب (٧)؛ لأنه لم يكن دم يوسف، وإنّما كان دم شاة، وهذا كما يقال: الليلةُ الهلال.
وقيل معناه: بدم مكذوب فيه، فوضع المصدر موضع الاسم كما

"البسيط" للواحدي (١٠٥ ب).
(١) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٧ أ)، "البسيط" للواحدي (١٠٥ ب)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١٤٥. وهي قراءة شاذة.
(٢) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٧ أ)، "البسيط" للواحدي (١٠٥ ب).
(٣) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٧ أ)، "البسيط" للواحدي (١٠٥ ب)، قلت: والمعنى على هذا القول: نستبق بالأقدام. انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٩٢.
(٤) نسبه في "البسيط" للواحدي (١٠٥ ب): لعامة المفسرين، ولأصحاب المعاني. وانظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٥٧٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٩٢، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٠٣، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٩٦.
(٥) ساقطة من (ن).
(٦) من (ن)، (ك).
(٧) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٣٦٤، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٨٢، "تهذيب اللغة" للأزهري ١٠/ ١٦٧.


الصفحة التالية
Icon