فمنِّي أو فَعَلَيَّ (١) صبرٌ. وقيل: فصبري صبرٌ جميل (٢).
وقرأ أشهب الحقيلي فَصَبْرًا جَمِيْلًا على المصدر (٣)، أي: فلأصبرن صبرًا جميلًا، وهو الصبر الَّذي لا جزع ولا شكوى فيه (٤) (٥).

(١) هذا التقدير قاله أبو عبيد: كما في "البسيط" للواحدي (١٠٦ ب)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٢٨٥، وانظر: "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٤٥٨.
(٢) هذا التقدير قاله قطرب. انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٩٣، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٢٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٩٣.
وقدّر الخليل: فشأني صبر جميل، وقدّر الفراء: فهو صبر جميل. انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٩٦، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٩٣ وقيل: غير ذلك، والمعنى متقارب.
(٣) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٢٩، "تفسير ابن حبيب" (١١٧ أ).
وهي قراءة أُبي وأنس وابن مسعود وأبي صالح وأبو المتوكل وعيسى بن عمر.
انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٩، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٢٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٩٣، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٤٥٨.
(٤) قاله مجاهد، كما في "تفسيره" ١/ ٣٩٣، وأخرجه الثوري في "تفسيره" (١٣٨)، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٨٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١١٢.
وأخرج الطبري ١٥/ ٥٨٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١١٢ عن حبان بن أبي جَبَلة قال: سئل رسول الله - ﷺ - عن قوله: ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ﴾ قال: صبر لا شكوى فيه.
قلت: وحبان تابعي ثقة، فالحديث مرسل.
انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٣/ ٢٦٩، "تهذيب الكمال" للمزي ٢/ ١٧١، "تقريب التهذيب" لابن حجر (١٠٧٩).
(٥) في (ن): لا جزع فيه ولا شكوى.


الصفحة التالية
Icon