وقيل معناه (١): لا أعاشركم على كآبة الوجه، وعبوس الجبين، بل (أكون في المعاشرة) (٢) معكم جميلًا كما كنت.
وروى عبد الرزاق (٣)، عن الثوري (٤)، عن حبيب بن أبي ثابت (٥): أنّ يعقوب النبي عليه السلام كان قد سقط حاجباه على عينيه، فكان يرفعهما بخرقة، فقيل له: ما هذا؟ فقال: طول الزمان وكثرة الأحزان، فأوحى الله تعالى إليه يا يعقوب أتشكوني؟ قال: يا رب! خطيئة أخطأتُها، فاغفرها لي (٦)!.
﴿وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾ من الكذب.
قالوا: وكان يوسف حين أُلقي في الجبِّ ابن ثماني عشرة سنة (٧).
وقيل: ابن سبع عشرة سنة (٨).

(١) انظر: "البسيط" للواحدي ١٠٦ ب وقد نسبه لأهل المعاني.
(٢) في (ن): أعاشركم.
(٣) الصنعاني، ثقة، حافظ، عمي في آخر عمره فتغير، وكان يتشيع.
(٤) ثقة، حافظ، إمام، حجة، كان ربما دلس.
(٥) أبو يحيى الكوفي، ثقة فقيه جليل، كان كثير الإرسال والتدليس.
(٦) إسناده صحيح إلى حبيب بن أبي ثابت.
التخريج:
أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣١٩، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٨٦. وهو من أخبار بني إسرائيل.
(٧) قاله الكلبي حكاه عنه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ١٤٢، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ١٩٠.
(٨) قاله الحسن، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٧٤، وابن أبي حاتم في =


الصفحة التالية
Icon