وقيل: ابن اثنتي عشرة سنة (١). ومكث فيه ثلاثة أيام (٢).
١٩ - ﴿وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ﴾
أي: رفقة مارة (٣) من قبل مدين (٤) يريدون مصر، فأخطئوا الطريق، فانطلقوا يهيمون على غير الطريق حتَّى نزلوا قريبًا من الجبِّ، وكان الجبُّ في قفر بعيد (٥) من العمران، إنما هو للرعاة والمجتازة، وكان ماؤه ملحًا (٦)، فعذب حين ألقي فيه يوسف.
فلما نزلوا أرسلوا رجلًا من العرب من أهل مدين، يقال له: مالك ابن ذعر (٧)؛

= "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢٠٢، وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٩٠. وضعفه ابن عطية، ورجح ما روي أنَّه كان ابن سبع سنين لقوله ﴿هَذَا غُلَامٌ﴾ فإنه ما بين الحولين إلى البلوغ. انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٦١.
قلت: ليس فيه شيء يعتمد عليه، ونقف على وصفه بأنه غلام.
(١) من (ن)، (ك).
(٢) قاله أبو بكر بن عياش، أخرجه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٠٧، وقاله الضحاك، كما في "النكت والعيون" للماوردي ٣/ ١٧.
وانظر: "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٣٦٥، "تفسير ابن حبيب" (١١٧ أ)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٩٣.
(٣) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٦٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٢٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١٥٢.
(٤) ساقطة من (ك).
(٥) في (ن): في قفزة بعيدة، وفي (ك): قعر.
(٦) في (ك): مالحًا.
(٧) مالك بن ذعر من العرب العاربة، قاله أهل التفسير. انظر: "النكت والعيون" =


الصفحة التالية
Icon