أكثر من يومئذٍ.
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: كانوا يستغفرون لأمواتهم المشركين فنزلت هذِه الآية، فلما نزلت أمسكوا عن الاستغفار لأمواتهم، ولم ينههم أن يستغفروا للأحياء حتَّى يموتوا (١).

= في الجنائز، باب ما جاء في زيارة قبور المشركين، (١٥٧٢)، والنسائي في "السنن الكبرى" في الجنائز، باب زيارة قبر المشرك (٢١٦١)، وابن حبان في "صحيحه" كما في الإحسان ٧/ ٤٤٠، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٣٧٥ ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" ٤/ ٧٠، ٧٦، والبغوي في "شرح السنة" ٥/ ٤٦٣ كلهم من طريق يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة.. بنحوه. ولم يذكر فيه نزول الآية.
وحديث بريدة: أخرجه أحمد ٥/ ٣٥٥ (٢٣٠٠٣)، ومسلم في الجنائز، باب استئذان النبي - ﷺ - ربه - عَزَّ وَجَلَّ - في زيارة قبر أمه (٩٧٧)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١٢/ ٢١٢، "الحاكم" في "المستدرك" ١/ ٣٧٦، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٤/ ٧٦ من طرق عن زبيد الإيامي، عن محارب بن دثار، عن ابن بريدة، عن أبيه.. بنحوه. وليس فيه أيضًا ذكر نزول الآية.
وإنما جاء التصريح بنزول الآية في هذِه القصة: فيما أخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣٣٦، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٦٨) من طريق ابن جريج، عن أيوب بن هانئ، عن مسروق بن الأجدع، عن عبد الله بن مسعود.. بمعناه.
قال الحاكم: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه هكذا بهذِه السياقة.
وتعقبه الذهبي في التلخيص: بأن أيوب بن هانئ ضعفه ابن معين.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٤٢ من طريق معاوية بن صالح، عن علي ابن أبي طلحة، عن ابن عباس.. به، وزاد في آخره: (ثم أنزل الله: ﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ﴾ الآية).


الصفحة التالية
Icon