| تَخَيَّر أَبيْت اللَّعْن إنْ شِئْتَ وُدَّنَا | وإنْ شِئْتَ حَرْبًا ذَاتَ بأسٍ مُصَدقِ |
| وإنْ شِئْتَ فِتْيَانًا بَكَفي آمرهم | يَكُبُّونَ كبْشَ العَارِضِ المُتَألِقِ |
فلما أصبح ضم عليه سلاحه، وقد تغيَّر لونه، وهو يقول:
| لَعَمْري وما عَمْري عليَّ بِهَيْنٍ | لَقَد شَانَ حُرَّ الوَجْهِ طَعْنَةُ مُسْهرِ |
| وقد عَلِمَ المَزْنُوق أنّي أَكُرُّهُ | على جمعهم كرَّ المنيح المُشهر |
| إذا ازْوَر مِنْ وَقَعِ السِّنَانِ زَجَرْتُهُ | وأخْبَرتُه أنّي امرؤٌ غَيْرُ مُقْصر (١) |
| وأَخْبَرْتُه أنّ الفِرَارَ خِزَايَةٌ | على المَرء مَا لَم يَبلُ عُذْرًا فيُعْذَر |
| لقد عَلِمتْ عُلْيا هَوازِنَ أَنَّنِي | أنا الفَارِسُ الحَامي حَقِيْقَة جَعْفَرِ (٢) |
فجعل يركض في الصحراء، ويقول: ابرز يا ملك الموت! ثم أنشأ