والإخلاص وإذا تكلم بالشهادة عرجت في السماء فلا تحجب حتى تنتهي (إلى الله تعالى) (١).
قال الله تعالى ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ (٢).
روى مقاتل بن حيان (٣) عن الضحاك (٤)، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن لله تعالى عموداً من نور أسفله تحت الأرض السابعة ورأسه تحت العرش فإذا قال العبد أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله اهتز ذلك العمود فيقول الله -سبحانه وتعالى-: اسكن فيقول كيف أسكن ولم تغفر لقائلها" (٥)، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أكثروا من هزوز (٦) العمود" (٧).

(١) في (م): إليه.
(٢) فاطر: ١٠.
(٣) النبطي، صدوق فاضل.
(٤) صاحب التفسير، صدوق، كثير الإرسال.
(٥) عند ابن الجوزي بزيادة: فيقول الله: اسكن فإني قد غفرت لقائلها.
(٦) عند ابن الجوزي: اكثروا من هز ذلك العمود.
(٧) حديث العمود هذا ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" ٣/ ٤٢٢ (١٦٥٥) لأجل عمر بن الصبح، والذي تفرد به عن مقاتل وقد قال ابن حبان: عمر بن صبح يضع الحديث على الثقات، وقد روى نحوه يحيى بن أبي أنيسة عن هشام، عن الحسن، عن أنس، قال زيد بن أبي أُنيسة: أخي يحيى يكذب، كما رواه عبد الله ابن إبراهيم الغفاري من حديث أبي هريرة مختصراً وعبد الله بن إبراهيم أيضاً ممن نسبه ابن حبان إلى أنه يضع الأحاديث، انتهى مختصراً، كتاب "الموضوعات" لابن الجوزي ٣/ ٤٢٢ - ٤٢٣، باب ثواب التهليل. وانظر "تنزيه الشريعة" لابن عراق ٢/ ٣١٩، "ترتيب الموضوعات" (ص ٢٧٧) (٩٩٠)، "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي ٢/ ٣٤٣.


الصفحة التالية
Icon