٢٥ - ﴿تُؤْتِي﴾ تعطي (١) ثمرها ﴿كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا﴾
اختلفوا في الحين فقال مجاهد وعكرمة وابن (٢) زيد: كل سنة.
قال عكرمة: أرسل إليّ عمر بن عبد العزيز: إني نذرت أن أقطع يد غلامي أو أحبسه فما عندك فيه (٣) يا مولى ابن عباس؟ فقلت له (٤): لا تقطع يده (٥) واحبسه سنة، فإن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الحين حينان: حين (يعرف ويدرك) (٦) وحين لا يعرف (ولا يدرك) (٧) فأما الحين الذي لا يعرف فقوله -سبحانه وتعالى-: ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (٨٨)﴾ (٨) وأما الذي يعرف فقوله -عز وجل-: ﴿تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ﴾ فهو ما بين العام إلى العام المقبل فقال: (أصبت وأحسنت يا مولى ابن عباس) (٩).
وقال سعيد بن جبير وقتادة (والحسن رحمهم الله: كل ستة أشهر، ما بين صرامها إلى حملها.

(١) في (ز): يعني.
(٢) في (م): أبو وهو خطأ.
(٣) سقط من (م).
(٤) سقط من (م).
(٥) سقط من (ز).
(٦) في (ز): بتقديم وتأخير.
(٧) سقط من (م).
(٨) ص: ٨٨.
(٩) في (ز)، (م): أصبت يا مولى ابن عباس وأحسنت، وانظر الأثر في "جامع البيان" للطبري ١٣/ ٢٠٩.


الصفحة التالية
Icon