٢٦ - قوله -عز وجل-: ﴿وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ﴾
وهي الشرك ﴿كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ﴾ وهي الحنظل (١)، قال ابن عباس رضي الله عنهما: هذا مثل ضربه الله تعالى، ولم يخلق هذِه الشجرة على وجه الأرض (٢) ﴿اجْتُثَّتْ﴾ اقتلعت (٣) قاله ابن عباس (٤) -رضي الله عنهما- وقال السدي: انتزعت، وقال الضحاك: استؤصلت، وقال المؤرج: أخذت جثتها وهي نفسها ﴿مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ﴾ وكذلك الكافر لا خير فيه، ولا يصعد له قول طيب، ولا عمل صالح.
٢٧ - قوله -عز وجل-: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾

= تحتها مريم بنت عمران" ١/ ٣٥٣ (٤٥٥)، قال ابن عدي: وهذا حديث عن الأوزاعي منكر، وعروة بن رويم عن علي ليس بالمتصل، ومسرور بن سعيد غير معروف، لم أسمع بذكره إلا في هذا الحديث، "الكامل" لابن عدي ٦/ ٢٤٢٤ - ٢٤٢٥، "مجمع الزوائد" للهيثمي ٥/ ٣٩، ٨٩، "الجامع الصغير" للسيوطي ١/ ٥٥ وضعفه، وقال السخاوي: في سنده ضعف وانقطاع. "المقاصد الحسنة" (ص ١٤٥ - ١٤٦) (١٥٦).
(١) روى الطبري ذلك عن أنس -رضي الله عنه- موقوفاً ومرفوعاً، "جامع البيان" ١٣/ ٢١١.
(٢) روى الطبري ذلك أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما ثم قال: وقد روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتصحيح قول من قال: هي الحنظلة، خبر فإن صح فلا قول يجوز أن يقال غيره، المرجع السابق.
(٣) في (ز): اقتطعت. قال السمين الحلبي: وأصله: اقتلعت جثتها، يقال: جثته فتجث واجتث فهو منجث ومجتث انجثاثاً واجتثاثاً، والمجثة: ما تقلع به جثة الشيء. "عمدة الحفاظ" ١/ ٣٠٦ فصل الجيم الثاء.
(٤) روى الطبري هذِه المعاني عن قتادة لا عن ابن عباس رضي الله عنهما في "جامع البيان" ١٣/ ٢١١.


الصفحة التالية
Icon