تعالى فيقول: ربي الله وديني الإِسلام ونبيي محمد، فينادي مناد من السماء: أن قد (١) صدق عبدي (أن صدق عبدي) (٢) قال (٣) فذلك (قول الله) (٤) تعالى ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ " (٥).
وقال ابن عباس -رضي الله عنهما- في هذِه الآية: إن المؤمن إذا حضره الموت (٦) شهدته الملائكة فسلموا عليه وبشروه بالجنة، فإذا مات مشوا مع جنازته ثم صلوا عليه مع الناس، فإذا دفن أُجلس في قبره (فيقال له) (٧) من ربك؟ فيقول: ربي الله ويقال له: من رسولك؟ فيقول: محمد، فيقال له: ما شهادتك فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فيوسع له في قبره مد بصره فذلك قوله -عز وجل- ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ (٨).

(١) زيادة من (م).
(٢) سقط من (م).
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) في الأصل، وفي (ز): قوله.
(٥) هكذا نقل البغوي هذا الحديث في "معالم التنزيل" ٤/ ٣٥١، وقد روى الطبري بسنده عن البراء بن عازب مرفوعاً قال: "فيأتيه آت في قبره فيقول: من ربك وما دينك ومن نبيك... فينتهره" وفي آخر: ""فيقال له: صدقت". "جامع البيان" ١٣/ ٢١٥.
(٦) في (م): أجله.
(٧) في الأصل: فيقول.
(٨) لم أطلع على أثر ابن عباس في المراجع بهذا السياق وإن كان معناه موافق لقوله تعالى: ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ﴾ الآية.


الصفحة التالية
Icon