وروى (أبو نضرة) (١) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في جنازة فقال: "يا أيها الناس: إن هذِه الأمة تبتلى في قبورها، فإذا (دفن الإنسان) (٢) وتفرق عنه أصحابه جاءه ملك بيده مطراق فاقعده (فقال له) (٣) ما تقول في هذا الرجل؟ فإن كان مؤمناً قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فيقول له: صدقت، فيفتح له باب (من جهنم) (٤) فيقال له: هذا منزلك كان لو كفرت بربك، فأما إذ آمنت به (٥) فإن الله أبدلك به هذا ثم يفتح له باب إلى الجنة فيريد أن ينهض له فيقال له: اسكن، ثم يفسح له في قبره، وأما الكافر والمنافق فيقال له: ما تقول في هذا الرجلِ؟ فيقول: لا أدري، فيقال له: لا دريت ولا اهتديت ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقال له: هذا منزلك لو كنت (٦) آمنت بربك فأما إذ كفرت فإن الله تعالى أبدلك بلا هذا ثم يفتح له باب إلى النار يقمعه الملك بالمطراق قمعة يسمعه (٧) خلق الله كلهم إلا الثقلين".

(١) في (ز) أبو نظيره، والصواب.
(٢) في (ز): الإنسان دفن.
(٣) في (ز): فيقال.
(٤) في (ز)، (م): إلى النار.
(٥) من (ز).
(٦) سقط من (ز).
(٧) في (م): سمعه.


الصفحة التالية
Icon