قال بعض (١) أصحابه: يا رسول الله: ما منا من أحد يقوم على رأسه ملك بيده مطراق إلا أهيل عند ذلك (٢) فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ الآية (٣).
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: إن الميت يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه مدبرين، فإذا كان مؤمناً كانت (٤) الصلاة عند رأسه والزكاة عن يمينه والصيام عن يساره وفعل الخيرات من الصدقات (٥) والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه فيؤتى من عند رأسه فتقول (٦) الصلاة ما قبلي مدخل (فيؤتى عن يمينه فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل فيؤتى عن يساره فيقول الصيام: ما قبلي مدخل) (٧) فيؤتى من عند رجليه فيقول فعل الخيرات: ما قبلي مدخل، فيقال له: اجلس فيجلس، قد مثلت له الشمس قد دنت للغروب فيقال له: أخبرنا عما نسألك فيقول: دعوني حتى أصلي فيقال له (٨) إنك

(١) في (ز): رجل من.
(٢) في (ز): ذاك.
(٣) زيادة من (ز)، كذلك أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٣/ ٢١٤ وذكر الآية بتمامها في آخر الحديث.
(٤) في (ز): كان.
(٥) في (م): الصدقة.
(٦) في الأصل: فيقول وكذلك فيقول الزكاة.
(٧) سقط من (م).
(٨) زيادة من (م) مع زيادة كلمة (أفعل) وليس لها وجه.


الصفحة التالية
Icon