ستفعل فأخبرنا عما نسألك عنه (١) فيقول (وعم تسألوني؟ ) (٢) فيقال له: أرأيت هذا الرجل الذي كان فيكم ماذا تقول فيه وماذا تشهد عليه؟ فيقول: أمحمد؟ فيقول نعم، فيقول: أشهد أنه رسول الله وأنه جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه، فيقال له: على ذلك حييت وعلى ذلك مِتَّ وعلى ذلك تبعث إن شاء الله ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً وينور له فيه (٣) ثم يفتح له باب إلى النار فيقال له: انظر إلى ما صرف الله عنك، لو عصيته (كان ذلك لك) (٤) فيزداد غبطة وسروراً ثم يجعل نسمته في النسم الطيب هي طير تعلق بشجر (ويعاد الجسد) (٥) إلى ما بدئ منه من (٦) التراب وذلك قوله عز جل ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ (٧).

(١) سقط من الأصل.
(٢) في الأصل: عما، وفي (ز): عما تسألونني، وفي (م): وعم تسألون.
(٣) في (ز): في قبره.
(٤) سقط من الأصل، وفي (م).
(٥) في الأصل: فيعاد الجسم، والمثبت من (ز)، و (م) وهو الموافق لما في "جامع البيان" للطبري ١٣/ ٢١٦.
(٦) في (م): في.
(٧) الحديث أخرجه الطبري في تفسير الآية بسنده هكذا موقوفاً "جامع البيان" وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٤/ ٦٢٤ (١٢١٧٨) أتم منه فقال: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن عمرو بن أبي سلمة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: إن الميت... إلى قوله تعالى ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ وقال محمد: قال عمر بن ثوبان: ثم يقال له: ثم فينام كنومة العروس لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله، قال محمد: قال أبو سلمة: قال =


الصفحة التالية
Icon