وقيس (١)، وبكر (٢)،

= المنذر هشام بن أبي النضر الكلبي، وقد حدد جزيرة العرب ثم قال: فصارت بلاد العرب من هذِه الجزيرة التي نزلوها وتوالدوا فيها على خمسة أقسام عند العرب: تهامة والحجاز ونجد والعروض واليمن، وذلك أن جبل السراة -وهو أعظم جبال العرب وأذكرها- أقبل من قعرة اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام، فسمّته العرب حجازًا؛ لأنه حجز بين الغور -وهو تهامة -وهو هابط وبين نجد -وهو ظاهر- فصار ما خلف ذلك الجبل في غربية إلى أسياف البحر من بلاد الأشعريين وعك وكنانة وغيرها ودونها إلى ذات عرق والجحفة وما صاقبها وغار من أرضها: الغور، غور تهامة -وتهامة تجمع ذلك كله، وصار ما دون ذلك الجبل في شرقية من صحارى نجد إلى أطراف العراق والسماوة وما يليها نجدًا ونجد تجمع ذلك كله، وصار الجبل نفسه وهو سراته، وهو الحجاز وما احتجز به في شرقية من الجبال وانحاز إلى فيد والجبلين إلى المدينة ومن بلاد مذحج- تثليث وما دونها إلى ناحية فيد حجازًا، والعرب تسميه نجدًا وجلبها وحجازًا، وحجاز يجمع ذلك كله وصارت بلاد اليمامة والبحرين وما والاهما: العروض، وفيها نجد وغور لقربها من البحر وانخفاض مواضع منها ومسايل أودية فيها والعروض يجمع ذلك كله وصار ما خلف تثليث وما قاربها إلى صنعاء وما والاها من البلاد إلى حضرموت والشحر وعمان وما بينهما: اليمن وفيها التهايم ونجد، واليمن تجمع ذلك كله، "معجم البلدان" ٢/ ٢١٩.
(١) شعب عظيم ينتسب إلى قيس بن عيلان بن مضر بن معد بن عدنان، وتشعبت قيس إلى ثلاث بطون من كعب، وعمرو، وسعد: بنيه الثلاثة، وغلب اسم قيس على سائر العدنانية حتى جعل في المثل في مقابل عرب اليمن قاطبة، فيقال: قيس ويمن، "معجم قبائل العرب" لعمر كحالة ٣/ ٩٧٢.
(٢) قبيلة عظيمة من العدنانية تنسب إلى بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن نزار بن معد بن عدنان، وفيها الشهرة والعدد، فمنها بنو عكابة وبنو حنيفة وبنو عجل، وبلادها من اليمامة إلى البحرين إلى سيف كاظمة إلى البحرين فأطراف سواد العراق، فالأبلة فهيت، وقد تقدمت شيئًا فشيئًا =


الصفحة التالية
Icon