وتميم (١) يثقلونها وإنما أدخل (ما) على (رب) ليتكلم بالفعل بعدها ﴿يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾.
روى أبو موسى رضي الله عنه عن النبي - ﷺ - قال: "إذا كان يوم القيامة واجتمع أهل النار في النار ومعهم من شاء الله عز وجل من أهل القبلة، قال الكفار لمن في النار من أهل القبلة: ألستم مسلمين؟ قالوا: بلى، قالوا فما أغنى عنكم إسلامكم وقد صريح معنا في النار، قالوا: كانت لنا ذنوب فأخذنا بها، فيغضب الله تعالى لهم بفضل رحمته فيأمر كل من كان من أهل القبلة في النار فيخرجون منها فحينئذ ﴿يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾ " وقرأ رسول الله - ﷺ - هذِه الآية (٢)، وروى مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

= في العراق فقطنت على دجلة في المنطقة المدعوة حتى يومنا هذا باسمهم، ديار بكر وهي بلاد واسعة. "معجم قبائل العرب" لعمر كحالة ١/ ٩٣ - ٩٤.
(١) قبيلة عظيمة من العدنانية تنسب إلى تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان كانت منازلهم بأرض نجد دائرة من هنالك على البصرة واليمامة حتى يتصلوا بالبحرين وانتشرت إلى العذيب من أرض الكوفة ثم تفرقوا في الحواضر ولم تبق منهم باقية وورث منازلهم غزية وخفاجة من بني عقيل بن كعب. "معجم قبائل العرب" لعمر كحالة ١/ ١٢٦.
(٢) أسند الطبري إلى أبي موسى - رضي الله عنه - قال: بلغنا أنه إذا كان... فأخذنا بها فسمع الله ما قالوا فأمر بكل من كان من أهل القبلة في النار فأخرجوا، فقال من في النار من الكفار يا ليتنا كنا مسلمين ثم قرأ رسول الله - ﷺ - ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (١) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (٢)﴾ "جامع البيان" ٢/ ١٤، وأخرجه الحاكم أيضًا نحوه عن أبي موسى - رضي الله عنه -، عن النبي - ﷺ - قال: "إذا اجتمع... قالوا: كانت لنا ذنوب فأخذنا بها فسمع الله ما قالوا، قال: فأمر بمن كان في النار من =


الصفحة التالية
Icon