يوسف بن بلال (١) عن محمد بن مروان (٢)، عن الكلبي (٣)، عن أبي صالح باذان (٤)، عن أُم هانئ بنت أبي طالب (٥) رضي الله عنها أنها كانت تقول: ما أسري برسول الله - ﷺ - إلا وهو في بيتي نائم عندي تلك الليلة، فصلى في بيتي العشاء الآخر فصليت معه ثم قمت فنمت وتركته في مصلاه فلم أنتبه تلك الليلة حتى أنبهني إلى (٦) صلاة الغداة، قال: "قومي يا أم هاني أحدثك العجب" فقلت: كل حديثك عجب بأبي أنت وأمي، فقام وصلى الغداة وصليت معه، فلما انصرف قال: "يا أم هانئ! لقد صليت معكم العشاء الآخر كما رأيتِ بهذا الوادي، ثم أتاني جبريل -عليه السلام- وأنا في مصلاي هذا فقال: يا محمد! اخرج، فخرجت إلى الباب، فإذا ملك واقف على دابة فقال لي: اركب فركبت فسارت بي نحو بيت المقدس، فإذا أتيت على واد طالت يدا الدابة وقصرت رجلاها، وإذا أتيت على عقبة طالت رجلاها وقصرت يداها حتى انتهيت إلى بيت المقدس

(١) السعدي، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٢) السدي، الأصغر، كوفي متهم بالكذب.
(٣) أبو النضر، متهم بالكذب ورمي بالرفض.
(٤) ويقال: باذام، ضعيف يرسل.
(٥) أم هانئ بنت أبي طالب القرشية الهاشمية أخت علي بن أبي طالب، أسلمت عام الفتح وكانت تحت هبيرة بن أبي وهب المخزومي وقد خطبها رسول الله - ﷺ - "الإصابة" لابن حجر ٨/ ٣١٧.
(٦) في (ز): لصلاة الغداة.


الصفحة التالية
Icon