فصليت فيه ثم صليت الغداة معكم الآن كما ترين" (١).


(١) [١٦٧٧] الحكم على الإسناد:
الحديث بهذا الإسناد منكر لأجل محمد بن مروان السدي ومحمد بن السائب الكلبي.
التخريج:
أخرج الطبري بطريق ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن السائب عن أبي صالح، عن أم هانئ في مسرى النبي - ﷺ - أنها كانت تقول: ما أُسري برسول الله - ﷺ - إلا وهو في بيتي نائم عندي تلك الليلة، فصلى العشاء الآخر ثم نام ونمنا، فلما كان قبيل الفجر، أهبنا رسول الله - ﷺ - فلما صلى الصبح وصلينا معه قال: "يا أُم هانئ لقد صليت معكم العشاء الآخر كما رأيت بهذا الوادي ثم جئت بيت المقدس فصليت فيه، ثم صليت صلاة الغداة معكم الآن كما ترين" والحديثين ذكر صلاة العشاء الأخير وصلاة الغداة -الفجر- قبل الإسراء، وفي الصحيحين: أن أبا مسعود الأنصاري قال: يا مغيرة! أليس قد علمت أن جبريل نزل فصلى، فصلى رسول الله - ﷺ - ثم صلى فصلى رسول الله - ﷺ - ثم صلى فصلى رسول الله - ﷺ -.. ثم قال: "بهذا أمرت"، أخرجه البخاري في بداية كتاب مواقيت الصلاة (٥٢١)، ومسلم في كتاب المساجد، باب أوقات الصلاة (٦١٥)، وعند الطبري برواية نافع بن جبير وغيره: لما أصبح النبي - ﷺ - من ليلة الذي أُسري به فيها، ولم يرعه إلا جبريل فنزل حين زاغت الشمس، فلذلك سميت الأولى.. الحديث. "مصنف عبد الرزاق" ١/ ٥٣٢، (٢٠٣٠).
وقال القرطبي: قال يونس بن بكير: وقال ابن إسحاق: ثم إن جبريل -عليه السلام- أتى النبي - ﷺ - حين فرضت عليه الصلاة -يعني: في الإسراء- فهمز له بعقبه في ناحية الوادي فانفجرت عين ماء فتوضأ جبريل ومحمد -عليهما السلام- ينظر فوضأ وجهه واستنشق وتمضمض.
ومسح برأسه وأذنيه ورجليه إلى الكعبين ونضح فرجه ثم قام يصلي ركعتين بأربع سجدات فرجع رسول الله - ﷺ - وقد أقر الله عينه وطابت نفسه، وجاء ما يجب من =


الصفحة التالية
Icon