(عن رسول الله - ﷺ -) (١) دخل حديث (٢) بعضهم في بعض وقالوا: قال رسول الله - ﷺ -: "لما كانت ليلة أسري بي وأنا بمكة بين النائم واليقظان جاءني جبريل -عليه السلام- وقال (٣): يا محمد قم، فقمت، فإذا جبريل ومعه ميكائيل عليهما السلام فقال جبريل لميكائيل عليهما السلام: ائتني بطست من ماء زمزم لكيما أطهر قلبه واشرح له صدره قال: فشق يطني فغسله ثلات مرات واختلف إليه ميكائيل -عليه السلام- بثلاث طساس (٤) من ماء زمزم فشرح صدري ونزع ما كان فيه من غل وملأه حلمًا وعلما وإيمانًا وختم بين كتفي بخاتم النبوة، ثم أخذ جبريل -عليه السلام- بيدي حتى انتهى بي إلى سقاية زمزم فقال للملك:

= علي رائحة طيبة.. الحديث، وقال الطبري: حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن السائب عن أبي صالح بن باذام، عن أم هاني بنت أبي طالب في مسرى النبي - ﷺ - أنها كانت تقول ما أسري برسول الله - ﷺ - إلا وهو في بيتي نائم عندي.. الحديث. "جامع البيان" ١٥/ ٢.
(١) من (ز).
(٢) في (ز): كلام.
(٣) عند الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٦، وعند السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٢٦٨ من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: جاء جبريل إلى النبي - ﷺ - ومعه ميكائيل، فقال جبريل لميكائيل ائتني بطست من ماء زمزم كيما أطهر قلبه وأشرح صدره، قال: فشق عن بطنه فغسله ثلاث مرات.. فملأه حلمًا وعلمًا وإيمانا ويقينًا وإسلامًا وختم بين كتفيه بخاتم النبوة ثم أتاه بفرس فحمل عليه، كل خطوة منه منتهى طرفه أقصى بصره... الحديث.
(٤) عند الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٧ بطريق الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي هريرة أو غيره.. طسات.


الصفحة التالية
Icon