تقوم من عند زوجها حلالًا طيبًا فتأتي (الرجل الخبيث) (١) فتبيت معه حى تصبح، ثم أتى على خشبة بالطريق لا يمر بها ثوب إلا شقته ولا شيء آخر (٢) إلا خرقته، فقلت (٣): ما هذا يا جبريل؟ فقال: (هذا مثل قوم من) (٤) أمتك يقعدون على الطريق فيقطعونه.
ثم تلا (٥) ﴿وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ (٦) الآية (٧) ثم أتى على رجل قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها، وهو يزيد عليها فقلت (٨): ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الرجل (٩) من أمتك عليه (أمانات الناس) (١٠) لا يقدر على أدائها وهو يزيد عليها، ثم أتى على قوم تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد، كلما قرضت عادت كما كانت قلت (١١) من

(١) عند الطبري: رجلاً خبيثًا.
(٢) زيادة من (ز).
(٣) في (ز): فقال، وعند الطبري: قال.
(٤) في (أ): مثل أمتك.
(٥) عند الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٧: قرأ، وعند البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٣٩٨ يقول الله -عز وجل-.
(٦) الأعراف: ٨٦.
(٧) زيادة من (ز)، وعند الطبري.
(٨) في (ز): فقال، وكذلك عند الطبري، وعند البيهقي: فال يا جبريل ما هذا؟
(٩) هكذا في (ز) وعند الطبري، ولكن في (أ): رجل.
(١٠) عند البيهقي: أمانة.
(١١) عند الطبري والبيهقي: لا يفتر عنهم من ذلك شيء قال:


الصفحة التالية
Icon