اشرب، فقال: لا أريده قد رويت، فقال له (١) جبريل: -عليه السلام-: قد أصبت، أما (أنها ستحرم) (٢) على أمتك، ولو شربت منها لم يتبعك من أمتك إلا القليل (٣)، ولو رويت من الماء لغرقت وغرقت أمتك.
ثم أخذ (٤) جبريل بيدي فانطلق بي إلى الصخرة فصعدني عليها فإذا معراج (إلى السماء) (٥) لم أر مثله حسنًا وجما لًا، لم ير الناظرون إلى شيء قط أحسن منه، ومنه تعرج الملائكة، أصله على صخرة بيت المقدس ورأسه (ملصق في) (٦) السماء، إحدى عارضيته ياقوتة حمراء والأخرى زبرجدة خضراء، درجة من فضة ودرجة من ذهب ودرجة من زمرد، مكلل بالدر والياقوت، وهو المعراج الذي يبدو منه ملك الموت -عليه السلام- لقبض الأرواح، إذا رأيتم ميتكم يشخص (٧) بصره فتنقطع عنه المعرفة إذا عاينه لحسنه، فاحتملني جبريل -عليه السلام-

(١) ساقطة من (ز).
(٢) كذا في (ز)، وعند الطبري والبيهقي، ولكن في (أ): إنه سيحرم.
(٣) كذا في (ز) وعند الطبري، وفي (أ): قليل، وعند البيهقي: قليلًا.
(٤) في (أ): أخذني وعند الطبري: ثم عرج به إلى سماء الدنيا فاستفتح جبريل بابًا من أبوابها أي بغير ذكر الصخرة.
(٥) من (ز)، وعند الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ١٢ في حديث أبي سعيد - رضي الله عنه -: ثم جيء بالمعراج الذي تعرج فيه أرواح بني آدم، فإذا هو أحسن ما رأيت، ألم تر إلى الميت كيف يحد بصره إليه، فعرج بنا فيه حتى انتهينا إلى باب السماء الدنيا.
(٦) في (ز): ملتصق بالسماء، وهذا الوصف تفرد به المصنف، لم يرد عند أحد بالأسانيد الصحيحة المتصلة.
(٧) في (ز): شخص.


الصفحة التالية
Icon