حتى وضعني على جناحه، ثم ارتفع بيَ إلى السماء الدنيا من ذلك المعراج فقرع الباب، فتكيل له (١): من ذا؟ قال: أنا جبريل، قال: ومن معك؟ قالَ: محمد، قال: أو قد بعث محمد (٢)؟ قال: نعم، قال له (٣): مرحبًا به حياه الله، من أخ ومن خليفة، فلنعم الأخ هو، ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء، ففتح الباب فدخلنا قال (٤): فبينا أنا أسير في السماء (٥) الدنيا إذ رأيت ديكًا له زغب أخضر ريشه (٦) أبيض (بياض ريشه كأشد البياض الذي) (٧) رأيته قط، وزغب أخضر تحت ريشه كأشد خضرة رأيتها قط فإذا رجلاه في تخوم الأرض السابعة السفلى ورأسه تحت العرش، مثني عنقه تحت العرش، له جناحان من منكبيه، إذا نشرهما جاوز المشرق والمغرب، فإذا كان في بعض الليل نشر جناحيه وخفق بهما وصرخ بالتسبيح لله -عز وجل-، يقول: سبحان الملك القدوس الكبير المتعال، لا إله إلا الله الحي القيوم، فإذا فعل ذلك سبحت ديوك (٨) الأرض كلها، وخفقت

(١) ساقطة من (ز).
(٢) من (ز).
(٣) من (ز).
(٤) من (ز).
(٥) في (أ) سماء.
(٦) في (ز) راش.
(٧) في (ز): ما من ريشة كأشد بياض رأيته.
(٨) في (ز): ديكة.


الصفحة التالية
Icon