مع كل نبي أمته (١).
قال: ثم صعد بي إِلَى السماء السابعة فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، فقيل: ومن معك؟ قال محمَّد، قالوا: أو قد أرسل محمَّد؟ قال: نعم، قالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة، فنعم الأخ ونعم الخليفة، ونعم المجيء جاء، ثم دخلنا فإذا برجل أشمط جالس على كرسي عند باب الجنة وعنده قوم جلوس بيض الوجوه أمثال القراطيس، وقوم فِي ألوانهم شيء، فقام الذين فِي ألوانهم شيء فدخلوا نهرًا فاغتسلوا فيه فخرجوا منه (٢) وقد خلص (من ألوانهم شيء، ثم دخلوا نهرًا آخر فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء، ثم دخلوا نهرًا آخر فخرجوا وقد خلصت) (٣) ألوانهم وصارت مثل ألوان أصحابهم فجاءوا وجلسوا إِلَى أصحابهم، فقلت: (يَا أخي) (٤) يَا جبريل، من هذا الأشمط ومن هؤلاء وما هذِه الأنهار؟
قال: هذا أبوك إبراهيم عليه السلام، أول من شمط (٥) على الأرض، وأما
(٢) من (ز).
(٣) سقطت هذِه العبارة من (أ).
(٤) من (أ).
(٥) شمط، من باب فرح، أي خلط بياض الشعر بسواده.