أربعة (١) أنهار من ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى، وهي على حد السماء السابعة مما يلي الجنة وعرفها (٢) وأغصانها تحت الكرسي، قال رسول الله - ﷺ -: انتهيت إِلَى سدرة المنتهى وأنا أعرف أنها سدرة، أعرف ورقها وثمرها، فغشيها من نور الله سبحانه (٣) ما غشيها، وغشيها الملائكة كأنهم (٤) جراد من ذهب من خشية الله، فلما غشيها ما غشيها تحولت حتَّى ما يستطيع أحد أن (٥) ينعتها.
وقال: وفيها ملائكة لا يعلم عددها إلَّا الله عز وجل ومقام جبريل عليه السلام فِي وسطها، فلما انتهيت إليها قال لي جبريل عليه السلام: يَا محمَّد! عليك السلام) (٦)، تقدم، فقلت: يَا جبريل! بل (٧) تقدم أَنْتَ (٨)، فقال: بل تقدم يَا محمَّد، فإنك أكرم على الله مني، فتقدمت وجبريل عليه السلام على إثري حتَّى انتهى بي إِلَى (٩) حجاب فراش الذهب، فحرك الحجاب فقيل: من ذا؟ فقال: أنا جبريل ومعي محمَّد، فقال

(١) من (أ).
(٢) فِي (ز): وعروقها.
(٣) من (أ).
(٤) فِي (أ): كلها.
(٥) ساقطة من (ز).
(٦) ساقطة من (ز).
(٧) ساقطة من (أ).
(٨) ساقطة من (أ).
(٩) ساقطة من (ز).


الصفحة التالية
Icon