وقال الحسن: معناه يرثني مالي ويرث من آل يعقوب النبوة والحبورة (١).
وقال الكلبي: هو يعقوب بن ماتان، أخو زكريا عليه السلام، وليس بيعقوب أبي يوسف (٢).

(١) روى الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٨ عن الحسن قوله: يرثني، ويرث من آل يعقوب نبوته وعلمه ولم يقل: يرثني مالي.
ونسبه للحسن أَيضًا: البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٥/ ٢١٨.
ونسبه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٤٦، لابن عباس، وأبي صالح، وقد رواه الفريابي عن ابن عباس، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٦٧، وقد رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٨ عن أبي صالح السمان.
والمنسوب في الزاد للحسن أنَّه قال: يرثني النبوة والعلم، ويرث من آل يعقوب النبوة أَيضًا. وهذا مثل الذي رواه عنه الطبري.
فإما أن يكون المصنف أخطأ في نسبة ما نسبه للحسن، وتابعه على ذلك البَغَوِيّ أو يكون قولًا ثانيًا للحسن ويؤيده أن النحاس في "معاني القرآن" ٤/ ٣١١ نسبه للحسن، والله أعلم وقد اختار الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٨ هذا القول أي: يرثني مالي ويرث من آل يعقوب النبوة. ولعله اختاره لما روي عن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- في تفسيره "رحمة الله على أخي زكريا ما كان عليه من ورثه ماله" عن الحسن، وقتادة يرفعانه للنبي - ﷺ - لكن قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢١٧: وهذِه مرسلات لا تعارض الصحاح ا. هـ.
يعني قوله - ﷺ - "نحن معاشر الأنبياء لا نورث".
وقال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٨١: قيل: وراثة نبوة، وقيل: وراثة حكمة، وقيل: وراثة مال، فأما وراثة النبوة فمحال.. ، ووراثة العلم والحكمة مذهب حسن، وأما وراثة المال فلا يمتنع ا. هـ ثم رد على من منعه.
(٢) "فتح القدير" للشوكاني ٣/ ٣٢٢.
وهو أَيضًا قول مقاتل، كما في "تفسيره" ٢/ ٦١٩. =


الصفحة التالية
Icon