عن أبي (عبيد الله) (١) قال: كان جذعًا يابسًا قد جيء ليبنى به بيت يقال له: بيت لحم (٢).
﴿قَالَتْ﴾ فقالت ﴿يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا﴾ قرأ يحيى ابن وثاب، والأعمش (٣)، وحمزة، وحفص ﴿نسيًّا﴾ بفتح النُّون، والباقون بالكسر (٤)، وهما لغتان، مثل: الوَتر والوِتر، والحَج والحِج (٥)، والجَسر الجِسر، وهو الشيء المنسي.
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: شيئًا متروكًا (٦).
وقال قتادة: شيئًا (٧) لا يعرف ولا يذكر (٨).

= "تهذيب الكمال" للمزي ٧/ ٤٣٢، "تقريب التهذيب" لابن حجر (١٠٢٦) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٩/ ٧٥، "تاريخ بغداد" للخطيب ١٤/ ٧٣.
(١) في (ب): عبيدة، ولم أتبينه.
(٢) رواه عبد بن حميد، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٨١.
وبيت لحم، بلدة في فلسطين -فكّ الله أسرها- وهي مولد المسيح عليه السلام مشهورة باسمها إلى يومنا هذا، انظر: "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٥٢١.
(٣) نسبها لهما الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٤٠٩.
(٤) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٤٠٨).
"التيسير" للداني (١٢١)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣١٨.
(٥) في (ح): والحجر والحِجر.
(٦) روى الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٦٦. وابن المنذر، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٨١ عنه قال: نسيًا منسيًا: لم أُخلق، ولم أكُ شيئًا.
(٧) في (ح): نسيًا.
(٨) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٦٦.
وقريب منه ما رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤٠٤، قال: تقول لا أُعرف، ولا أدري من أنا. =


الصفحة التالية
Icon