تعالى (١).
قوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿آتَانِيَ الْكِتَابَ﴾ يعني: يؤتيني الكتاب، لفظه ماضٍ ومعناه مستقبل.
وقيل: إنه أخبر عما كتب له في اللوح المحفوظ (٢).
كما سئل النَّبِيّ - ﷺ -: متى كنت نبيًا؟ قال: " (كنت نبيًا) (٣) وآدم بين الروح والجسد" (٤).

(١) حديث أصحاب الأخدود، أخرجه مسلم كتاب: الزهد والرقائق، باب: قصة أصحاب الأخدود.. (٣٠٠٥)
(٢) ذكره الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٦٠ ورواه عن عكرمة رحمه الله: والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٣٠.
والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٨٧، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٠٣.
(٣) زيادة من (ب).
(٤) رواه التِّرْمِذِيّ كتاب المناقب عن رسول الله - ﷺ -، باب: ما جاء في فضل النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- (٣٦٠٩) وقال: حسن صحيح غريب، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٦٦٥ من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
وله شاهد من حديث ميسرة الفجر - رضي الله عنه -، رواه أَحْمد في "المسند" ٥/ ٥٩ (٢٠٥٩٦) والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٦٦٥ وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
ورواه أَيضًا: الطَّبْرَانِيّ في "المعجم الكبير" ٢٠/ ٣٥٣. كلهم من طريق عبد الله بن شَقِيق عن ميسرة - رضي الله عنه -.
وله شاهد ثالث، من حديث ابن عباس - رضي الله عنه -، رواه الطَّبْرَانِيّ في "المعجم الكبير" وقد رواه أَحْمد ٤/ ٦٦ (١٦٦٢٣) عن عبد الله بن شَقِيق عن رجل قال: قلت يَا =


الصفحة التالية
Icon