٤٠ - ﴿إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا﴾
أي: نميتهم، ويبقى الرب تعالى فيرثهم ﴿وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ﴾ فيجزيهم بأعمالهم.
٤١ - قوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (٤١)﴾
مؤمنًا صدوقًا نبيًا رسولًا رفيعًا (١).
٤٢ - ﴿إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ﴾
آزر، وهو يعبد الأصنام: ﴿يَاأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ﴾ صوتًا، ﴿وَلَا يُبْصِرُ﴾ شيئًا، ﴿وَلَا يُغْنِي عَنْكَ﴾ لا ينفعك ولا يكفيك ﴿شَيْئًا﴾ يعني الأصنام.
٤٣ - ﴿يَاأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ﴾
البيان ما يكون بعد الموت، وأن من عبد غيره عذبه (٢).
﴿مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي﴾ على ديني ﴿أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا﴾ مستويًا (٣).
٤٤ - ﴿يَاأَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ﴾
لا تطعه، لم تصل له، ولم تصم له، ولكن من أطاع شيئًا فقد

(١) في (ح) رفيقًا.
(٢) انظر: عن قوله إنَّا نحن نرث الأرض.. إلخ قوله: من العلم: "معالم التنزيل"، للبغوي ٥/ ٢٣٣ - ٢٣٤، "لباب التأويل"، للخازن ٣/ ١٨٨.
(٣) أي: مستقيمًا، كما فسره الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٩٠ إذ قال: الطريق المستوي، الذي لا تضل فيه إن لزمته، وهو دين الله الذي لا اعوجاج فيه.
وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٣٤، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٨٩.


الصفحة التالية
Icon