وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (٢٩) هَارُونَ أَخِي (٣٠)} (١) (٢). حين قال: ﴿فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ﴾ (٣)
فأجاب الله عَزَّ وَجَلَّ دعاءه.
٥٤ - قوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ﴾
يعني: ابن إبراهيم (٤) ﴿إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ﴾ كان إذا وعد أنجز، وذلك أنه وعد (٥) رجلًا أن يقيم مكانه حتى يرجع إليه الرجل، فأقام إسماعيل عليه السلام مكانه (٦) ثلاثة أيام للميعاد، حتى رجع إليه الرجل، قاله مقاتل (٧).
وقال الكلبي: انتظره حتى حال الحول عليه (٨).

(١) في الأصل و (ح): وهب لي، وهو خطأ.
(٢) طه: ٢٩.
(٣) الشعراء: ١٣.
(٤) لعل المصنف نص على ذلك لأنه قد قيل إنه إسماعيل بن حزقيل، وهو قول ضعيف، ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١١٤.
(٥) سقطت من (ب).
(٦) سقطت من الأصل.
(٧) "تفسير مقاتل" ٢/ ٦٣١.
(٨) نسبه له البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٣٧.
وهو مروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٥١٦، والزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٤١٤ وعن سفيان الثوري.
رواه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤١١.
ونسبه له القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١١٥،
وهناك قول آخر: أنه لما وعد أباه -عليه السلام- بالصبر على الذبح، وفي بوعده. ذكره الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٤١٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١١٥. =


الصفحة التالية
Icon