لحق بهم (١) (٢).
قال مجاهد وقتادة: هم في هذِه الأمة (٣).
﴿أَضَاعُوا الصَّلَاةَ﴾ أي: تركوا الصلاة المفروضة (٤) (٥)

(١) في (ب): منهم.
(٢) هو قول ابن عباس - رضي الله عنهما -، رواه عنه الضحاك، ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٧١.
ونسبه البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٤٠ للسدي.
ونسب ابن الجوزي في "زاد المسير" للسدي: أنهم اليهود والنصاري، وقد رواه عنه ابن أبي حاتم، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٩٩.
(٣) رواه عن مجاهد: الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٩٩.
وعبد بن حميد، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٩٩. ونسبه لقتادة: البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٤٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٧١ ورواه أيضًا الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٧٥ عن عكرمة. ونسبه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٢٣ لمحمد بن كعب، وعطاء، كما نسب لمجاهد أنهم النصارى خلفوا اليهود.
وقال الشنقيطي في "أضواء البيان" ٤/ ٣٠٨: وكونهم من أمة محمَّد ليس بوجيه عندي، لأنَّ قوله تعالى ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ﴾ صيغة تدل على الوقوع في الزمن الماضي، ولا يمكن صرفها إلى المستقبل إلا بدليل يجب الرجوع إليه كما ترى، والظاهر أنهم اليهود والنصارى، وغيرهم من الكفار الذين خلفوا أنبياءهم وصالحيهم.
ثم قال: وعلى كل حال، فالعبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب، فكل خلف أضاعوا الصلاة، واتبعوا الشهوات، يدخلون في الذم والوعيد المذكور في هذِه الآية.
(٤) في الأصل: أي: تركوها.
(٥) هذا مروي عن محمد بن كعب القرظي، رواه عنه الطبري في "جامع البيان" =


الصفحة التالية
Icon