وقال علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه: هذا إذا بني المشيد، وركب المنظور (١) ولبس المشهور (٢).
وقال وهب: فخلف (٣) من بعدهم خلف شرابون للقهوات، لعابون بالكعاب (٤) ركابون للشهوات، متبعون للذات، تاركون للجمعات (٥) مضيعون للصلوات (٦).
وقال كعب: يظهر في آخر الزمان أقوام بأيديهم أسياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ثم قرأ: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ

= "خلق أفعال العباد" (ص ١١٧). كلهم بأطول مما هنا من طريق عبد الله بن يزيد، عن حيوة بن شريح، عن بشير بن أبي عمرو الخولاني عن الوليد بن قيس التجيبي، عن أبي سعيد مرفوعًا.
وكلهم ثقات، لكن الوليد بن قيس، ذكره ابن حبان في "الثقات" ٥/ ٤٩١، والعجلي في "معرفة الثقات" ٢/ ٣٤٣ لكن قال فيه ابن حجر في "تقريب التهذيب" لابن حجر (١٠٤٠): مقبول. فالحديث أقل أحواله أن يكون حسنًا.
وقد رواه أيضًا: ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤١٢.
(١) في (ب): المحظور.
(٢) "الكشاف" للزمخشري ٢/ ٤١٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٢٥، وبين أن ما ذكر عن علي - رضي الله عنه -، هو جزء من الشهوات.
(٣) في (ح): وقال: قال خلف يومئذ هم شرابون..
(٤) في (ح): بالكعبات، وفي (ب): للكعبات.
(٥) في (ح): للجماعات.
(٦) الذي رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤١٣ نحو هذا لكنه عن كعب، فالخطأ إما هنا أو في مطبوعة ابن أبي حاتم، والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon