عن أبي الأحوص (١) قال:
يبدأ بالأكابر فالأكابر جرمًا (٢)
٧٠ - ﴿ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (٧٠)﴾
أي: أحق بدخول النار، يقال: صلي يصلَى صِليا، مثل: لقي يلقى لقيا، وصلى يصلِي صُليا مثل: مضى يمضي مضيًا (٣).
٧١ - قوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾
قيل: فيه إضمار، مجازه: والله إن (٤) منكم، يعني: ما منكم من (٥) أحد إلا واردها، يعني: النار ﴿كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا﴾ واختلف الناس في معنى الورود حسب اختلافهم في الوعيد.
فأما الوعيدية (٦) فإنهم قالوا: من دخلها لم يخرج منها.

= "تهذيب الكمال" للمزي ٥/ ٢٢٣، "تقريب التهذيب" لابن حجر (ص ٦٩٠)، "معرفة الثقات" للعجلي ٢/ ١٥٢.
(١) عوف بن مالك بن نضلة، الجشمي، أبو الأحوص الكوفي، مشهور بكنيته، ثقة.
(٢) [١٨٢٧] الحكم على الإسناد:
شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل، وسائر رجاله ثقات سوى الحسن بن علي فصدوق.
التخريج:
رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٠٧ من طريق سفيان به.
(٣) انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٤/ ٤٦٧ (صلى)، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٣/ ٣٠٠ (صلى).
(٤) سقطت من (ب)، وفي (ح) والله أعلم إن منكم.
(٥) سقطت من (ب).
(٦) الوعيدية: هم الذين قالوا: إذا أوعد الله بعض عبيده وعيدًا، فلا يجوز أن لا =


الصفحة التالية
Icon