وهي مائة وخمس وثلاثون آية (١)، (وكلمها ألف وثلاثمائة وإحدى وأربعون كلمة (٢)، وحروفها خمسة آلاف ومائتان واثنان وأربعون حرفًا) (٣).
[١٨٥٠] أخبرنا الأستاذ الإمام أبو إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي رحمه الله قراءة عليه بنيسابور (٤)، حدثنا أبو الحسن عبد الرحمن بن

= وقال حسين أسد في حاشية "مسند أبي يعلى" ٥/ ٨٩: إسناده حسن.
وعليه فإن سورة طه مكية لما يلي:
أولًا: لضعف الحديث بهذِه الأسانيد.
ثانيًا: لأن الآية الأولى التي استثناها السيوطي وهي قوله تعالى: ﴿فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ... ﴾ [طه: ١٣٠] لم يستدل لمكيتها وهي في معنى الآية الثانية والتي تحث الرسول - ﷺ - على التعلق بالله والزهد في الدنيا.
ثالثًا: لقول أكثر الأئمة بأنها مكية حتَّى قال ابن الجوزي: وهي مكية كلها بإجماعهم.
انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٢٦٨.
وقال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٦٣: مكية في قول الجميع.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" ١٥/ ٢٥٥؛ وهي مكية باتفاق الناس..
وقال الفيروزآبادي في "بصائر ذوي التمييز" ١/ ٣١٠: السورة مكية إجماعًا.
(١) انظر: "البيان في عد آي القرآن" للداني (ص ١٨٣).
(٢) المصدر السابق (ص ١٨٣).
(٣) زيادة من (ب)، (ج)، وهو في المصدر السابق (ص ١٨٣).
(٤) في الأصل: محمد بن إبراهيم الثعلبي.
وراوي هذِه النسخة عن الثعلبي هو تلميذه، أبو الحسن الواحدي.


الصفحة التالية
Icon