وقال جعفر بن محمد الصادق - رضي الله عنه -: ﴿طه (١)﴾ طهارة أهل بيت محمدٍ عليه السلام ثم قرأ: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ (١) (٢).
وقيل: الطاء شجرة طوبى، والهاء هاوية، والعرب تعبر ببعض الشيء عن كله فكأنه أقسم بالجنة والنار (٣).
وقال سعيد بن جبير: الطاء افتتاح اسمه طاهر وطيب، والهاء افتتاح اسمه هادي (٤).
وقيل: طاء: يا طامع الشفاعة للأمة، وهاء: يا هادي الخلق إلى الملة (٥).
وقيل: الطاء من الطهارة، والهاء من الهداية، فكأنه تعالى يقول لنبيه عليه السلام: يا طاهرًا من الذنوب، ويا هاديًا إلى علام الغيوب (٦).

(١) الأحزاب: ٣٣.
(٢) انظر: "مفاتيح الغيب" للرازي ٣/ ٢٢.
(٣) انظر: "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٢/ ٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٦٦ بمعناه.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٦٢، "مفاتيح الغيب" للرازي ٣/ ٢٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٦٦ وهو قول ضعيف لتناقضه مع قول سعيد بن جبير.
(٥) انظر: "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٢/ ٣.
(٦) انظر: "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٢/ ٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٦٦.


الصفحة التالية
Icon