وقيل: هو مردود على الوحي يعني: فاستمع لما يوحى واستمع لذكري (١).
١٥ - ﴿إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا﴾
يعني: أخفيها (٢). و ﴿أَكَادُ﴾ صلة (٣).
كقول الشاعر (٤):

سريع إلى الهيجاء شاكٍ سلاحه فما أن يكاد قرنه يتنفس (٥)
يعني: فما (٦) يتنفس من خوفه، والفائدة في الإخفاء التخويف والتهويل (٧).
قال ابن عباس وأكثر المفسرين معناه: أكاد أخفيها في نفسي (٨).
(١) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٢٧٥.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٨٢.
(٣) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٣٦.
(٤) هو زيد الخيل بن مهلهل بن زيد بن طيء الطائي.
(٥) "تاج العروس" كود، "لسان العرب" غير منسوب (كيد).
والمقصود من البيت: أن شبيهه وقرينه في الشجاعة والشدة ما يتنفس من شدة الخوف منه.
"لسان العرب" لابن منظور (قرن).
(٦) ساقطة من (ج).
(٧) في (ج): التهويل والتخويف، وهو في "الوسيط" للواحدي ٣/ ٢٠٣ عن ابن الأنباري، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٦٨.
(٨) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٤٩، قال: حدثنا ابن حميد قال: ثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس بمثله. =


الصفحة التالية
Icon