وكذلك هو في مصحف أبي (١).
وفي مصحف عبد الله: أكاد أخفيها من نفسي فكيف يعلمها مخلوق (٢).
وفي بعض القراءات: كيف أظهرها لكم (٣).
قال قطرب: فإن قيل: كيف يخفي الله من نفسه وهو خلق الإخفاء؟
قلنا: إن الله كلم العرب بكلامهم الذي يعرفونه، ألا ترى أن الرجل يعذل أخاه فيقول: أذعت سري. فيقول مجيبًا له معتذرًا إليه: والله لقد كتمت سرك من (٤) نفسي، فكيف أذعته؟ معناه عندهم أخفيته الإخفاء كله (٥).

= والأثر بهذا الإسناد ضعيف، لضعف ابن حميد الرازي ولاختلاط عطاء بن السائب.
والأثر ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٦٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٨٤، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٦٥، "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٥٢٥ وعزاه لابن أبي حاتم، وسعيد بن منصور وعبد بن حميد.
(١) أبي بن كعب بن قيس الخزرجي، الأنصاري، كان أحد كتبة الوحي.
(٢) انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٧/ ٢٤١٩، من طريق السدي بمعناه، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٦٧، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٢/ ٢٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٨٥، "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٥٢٥ من طريق السدي، وعزاه لابن أبي حاتم.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٨٥.
(٤) ساقطة من (ب)، (ج).
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٨٥، بمعناه مختصرًا.


الصفحة التالية
Icon