أنه قال: سمعت بعض العرب يقول: أكلوني البراغيث (١). قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ﴾ (٢).
قال الشاعر (٣):

بك نال النصال دون المساعي واهتدين (٤) النبال للأغراض (٥)
ويحتمل أن يكون محل ﴿الَّذِينَ﴾ رفعًا على الابتداء ويكون معناه: وأسروا النجوى (٦) ثم قال: هم الذين ظلموا.
﴿هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ﴾ أنه سحر (٧).
* * *
(١) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٦٤، عن الأخفش.
(٢) المائدة: ٧١.
(٣) لم أهتد لقائله.
(٤) في (ب): فاهتديت.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٦٩، والمقصود من البيت: أنه أخذ السهام ليحافظ بها على كرمه وشرفه كما أن السهام تهتدي لإصابة الهدف المنصوب لها.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (سعى)، (غرض)، (نبل)، (نصل).
(٦) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٨٣.
(٧) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣/ ١٧، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٨٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٦٩.


الصفحة التالية
Icon