٣٧ - ﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ﴾
يعني: آدم عليه السلام (١) قراءة العامة بضم الخاء وكسر اللام على غير تسمية الفاعل (٢). وقرأ حميد الأعرج (٣) بفتح الخاء واللام يعني: خلق الله الإنسان (٤).
﴿مِنْ عَجَلٍ﴾ (اختلفوا فيه فقال قوم: يعني أن بنيته وخلقته من العجلة، وعليها طبع (٥)، ونظيره قوله عز وجل: ﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا﴾ (٦) (٧).
قال سعيد بن جبير والسدي: لما دخل الروح في عيني آدم عليه السلام نظر إلى ثمار الجنة، فلما دخل في جوفه اشتهى الطعام فوثب قبل أن تبلغ الروح رجليه عجلًا (٨) إلى ثمار الجنة، فذلك حين يقول ﴿خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ﴾ (٩).

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٢٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣١٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٨٩.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٢٨.
(٣) في (ب): حميد والأعرج، وهو حميد بن قيس الأعرج، ثقة.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٢٨.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٢٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣١٨، "لباب التأوبل" للخازن ٣/ ٢٩٤.
(٦) الإسراء: ١١.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (ب).
(٨) زيادة من (ج).
(٩) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٢٦، عن سعيد بن جبير بنحوه، مختصرًا، وإسناده ضعيف. وعن السدي بنحوه بإسناد ضعيف. =


الصفحة التالية
Icon