وقال آخرون معناه: خلق الإنسان من (١) تعجيل في خلق الله إياه (٢)، وقالوا: خلقه في آخر (٣) النهار (٤) يوم الجمعة قبل غروب الشمس فأسرع (في خلقه) (٥) قبل مغيبها (٦).
قال مجاهد: خلق الله آدم بعد كل شيء آخر النهار من يوم خلق الجنة (٧) فلما أحيا الروح رأسه ولم تبلغ أسفله قال: يا رب، استعجل بخلقي قبل غروب الشمس (٨).

= والأثر في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣١٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٨٨ - ٢٨٩، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٩٤.
(١) في الأصل طمس.
(٢) في (ب): آدم.
(٣) ساقطة من (ب).
(٤) في (ب) زيادة قوله: في.
(٥) ساقطة من (ب).
(٦) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٢٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣١٩، بنحوه، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٩٥.
(٧) في (ب)، (ج): الخلق.
(٨) أخرجه مجاهد في "تفسيره" ١/ ٤١٠، بنحوه بإسناد ضعيف.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٢٦، بنحوه بإسناد حسن.
والأثر ذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٤٥٣ (١٣٦٥٦)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٣١٩.
والقول بالاستعجال بخلق آدم قبل غروب الشمس، لا يصح في حق الله تعالى؛ لأن العجلة في الشيء ناتجة عن مخافة فواته، والله هو خالق كل شيء، وهو القادر على كل شيء.


الصفحة التالية
Icon